Responsive Ads Here

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

بونابرت واستغلال الإسلام


تعود بونابرت أن يشارك في الاحتفال الدينية المصرية بنفسه، وأن يمنح الألقاب هنا وهناك حتى أنه خلع على الشيخ البكري لقب نقيب الأشراف، واندمج في القيام بدور السلطان المسلم الذي يكرم سلالة النبي من الأشراف.

ولكن محاولته لم تحظ  بالنجاح الكامل، لأن المصريين كرهوا الشيخ البكري. ويذكر الكابتن "ساي" الذي طالما انتقد مغازلة بونابرت للإسلام، أن القائد الأعلى ظهر في يوم الاحتفال بمولد النبي متدثرا بعباءة شرقية، وأعلن نفسه حامي حمى الأديان جميعا، وأن الحماسة انتشرت بين الناس الذين أجمعوا على تسميته باسم علي بن أبي طالب. وصاروا ينادونه بـاسم علي بونابرت، وأنهم عدوا ذلك مزحة تثير الفكاهة. وقد ذكر بوريين في مذكراته بعد أن ساءه ما رأى من نفاق القائد الأعلى من استغلال الدين، أن ذلك قد أفقده الاحترام.