بقلم: د. وائل إبراهيم الدسوقي ..
في عام 2010 اشتركت أكثر من مرة في لقاءات سياسية، فقد كنت أشعر ان رياح التغيير قادمة لا محالة. كنا كثيرا نتناقش حول سياسة اللاعنف في مقابل القمع المسلح، كان الكثير من الحضور يتردد حول مدى استمرار أي شعب في ثورة سلمية تهدف إلى التغيير في مقابل جيوش نظامية وأجهزة أمنية قمعية، كنت مصرا دائما على أن الكفاح السلمي واللاعنف هو سبيل النجاح، فنحن بذلك سوف نحقق هدف مهم وهو سحب كل مصادر قوة أي نظام بأيدينا العارية الخاوية من أي مصدر قوة ملموس. إن قوتي في لساني وارتفاع هتافي.
من أشهر الاحتجاجات السلمية في العالم كفاح شعب الفلبين فى منتصف الثمانينيات، حينما زورت الحكومة الانتخابات البرلمانية فعلت الأصوات بأنها مزورة ويجب أن تعاد فى كل دوائرها، وكان المقابل أن عاندتهم الحكومة الفلبينية.كان كفاح شعب الفلبين أكبر الأمثلة البارزة في التاريخ البشري على نجاح سياسة اللاعنف والكفاح السلمي، فارتفعت أصوات الشعب بالهتافات وخرجت المظاهرات في كل مكان، واستقال الدبلوماسيون في الخارج وخوت السفارات الفلبينية من موظفيها.
وبعد استخدام القوة والإفراط فيها. قام الجيش بأكبر إضراب سلمي عرفه التاريخ، فلم يوجه سلاحه لا إلى القصر الحاكم ولا إلى الجماهير الغفيرة الثائرة، وأعلنوا أنهم يمارسون حقهم المشروع في الثورة السلمية مثلهم مثل الشعب الفلبيني. وما كان من الكنيسة إلا أنها طلبت من الشعب حماية الجيش الذي يرفض رفع السلاح، فقامت الجماهير بعمل دروع بشرية حول الجنود المضربين في حالة فريدة صعبة التكرار أن يحمي الشعب جيشه، وبذلك زالت القوة من بين أيدي ماركوس بعد ان تخلى عنه الجيش واختار أن يرحل.
وبعد استخدام القوة والإفراط فيها. قام الجيش بأكبر إضراب سلمي عرفه التاريخ، فلم يوجه سلاحه لا إلى القصر الحاكم ولا إلى الجماهير الغفيرة الثائرة، وأعلنوا أنهم يمارسون حقهم المشروع في الثورة السلمية مثلهم مثل الشعب الفلبيني. وما كان من الكنيسة إلا أنها طلبت من الشعب حماية الجيش الذي يرفض رفع السلاح، فقامت الجماهير بعمل دروع بشرية حول الجنود المضربين في حالة فريدة صعبة التكرار أن يحمي الشعب جيشه، وبذلك زالت القوة من بين أيدي ماركوس بعد ان تخلى عنه الجيش واختار أن يرحل.
انها ثورات اللاعنف التي نتعلم منها من خلال قراءتنا للتاريخ. نماذج ناجحة تعرضت لأقسى أنواع القمع الأمني، واعلموا أن جميع الأنظمة القمعية يحصلون على الدعم من الذين يحكمونهم، فإذا سحب الشعب تأييده للنظام سقط دون رجعة ولكن ببعض الصبر وعدم الالتفات لأي دعوة لحمل السلاح، واعلموا أن أي نظام يدس بين الجماهير عناصر تحرض على العنف لتشويه الثورة أمام العالم. تمسكوا بسلميتكم مهما كانت الدعوات، ولنتعلم من التاريخ.

